هذا ما خلص اليه بحث الشيخ نجم الدين الطبسي في بحثه الموسوم: (الخطاب العاشورائيّ وأثره في استمرار زخم فتوى الدفاع المقدّس)...
04/22/2018 | المشاهدات : 506
في البحث بدأنا بتوضيح للخطاب العاشورائيّ من استنفار الناس وحشدهم ضدّ الظالمين استناداً الى بعض خطابات الحسين(عليه السلام) ورسائله الى أهل العراق وخطابه في مكّة، ثمّ بدأنا بتبيين الطرف المقابل الذين حشدهم الخطاب العاشورائيّ واستنفرهم اليه، وهم لا رحمة لهم ولا معرفة لهم بالإسلام، ويحملون شعار الدين وهم أبعد الناس عن القيم الدينيّة والأخلاقيّة، الى حدّ يعتبر الحسين(عليه السلام) جهادهم من أكبر الواجبات، ثمّ في المرحلة الثالثة أشرنا الى الذين استجابوا لدعوة الإمام وشاركوا في جهاده وقدّموا ما بأيديهم وما يمتلكون، فقد وردت أوصافهم في كتب الفريقين أنّهم لا يُبالون بالموت وقعوا عليه أو وقع عليهم، ثمّ في المرحلة الرابعة طبّقنا هذه الحقائق على الوضع الراهن، من هجوم شرذمةٍ تحمل اسم الدين وشعار الإسلام وهي بتصرّفاتها أبعد الناس عن الدين والشريعة الإسلاميّة، فجاءوا للهلاك والدمار والحرق والنهب والقتل، كلّ هذا باسم الدين، فصرخت المرجعيّة بوجه الظالمين واستنفرت الناس وقالت كلمتها، فلبّوا دعوتها وصمدوا أمام هذا الهجوم الوحشيّ ولقّنوهم درساً لن ينسوه أبداً، فعلماؤنا ومراجعنا كما قال الإمام الهادي(عليه السلام): هم الأفضلون عند الله والملبّون والمدافعون، والمقاومة الإسلاميّة أيضاً هم أفضل كلّ زمانٍ كما صرّح بذلك إمامنا زين العابدين(عليه السلام).


إعداد و تصميم و برمجة شعبة الإنترنت في العتبة العباسية المقدسة