من ذاكرة الربيع الثالث 1428هــ ..
01/30/2017 | المشاهدات : 697
التنقيب في الذاكرة قد يستوقفك أحياناً عند محطّات مرّت عليها عجلات الزمن، محطّات مليئة بالذكريات، البعض منها لا زال متّقداً متوهّجاً على مرّ السنين والبعضُ وضع في سلّة النسيان. وما إن ثقبت ذاكرة الثقافة الإسلاميّة إلّا لاح لك شعاعُ ضياء، مصدرُهُ مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ بنسخته الثالثة.
كان خلف ذلك التوهّج عملٌ دؤوب وجهدٌ حثيث استضاء بوهج الإمام الحسين(عليه السلام) النيّر، كرّسه صنّاعه بدليلٍ سُمّي باسمه. وفي رواقٍ من أروقة ذلك الدليل قنديلٌ جاء تحت عنوان: (جهود حثيثة من أجل إقامة مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث) إليكم بعضه..
(إنّ مدينة كربلاء المقدّسة تُعتبر مناراً للعالمين، ورايةً للحريّة والفكر والإباء، ومدرسةً للثوّار والأحرار ورمزاً للشهادة، بعد أن وقف بها سبطُ الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الإمام الحسين(عليه السلام) قائلاً: (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفرّ فرار العبيد) وكأنّ كربلاء أضحت مثوىً لكلّ فضيلةٍ وكرامة عندما احتضنت جسده الشريف(عليه السلام)، فهي اليوم حرمٌ يزوره المسلمون للعبرة والذكرى، ويزوره غير المسلمين لتذكّر مواقفه الإنسانيّة الخالدة، لأنّهم يزورون بقعةً من بقاع الأرض يقترن اسمها بجملةٍ من الفضائل والمناقب التي تحلّت بها شخصيّة الإمام الحسين(عليه السلام)، وعلى طريق نشر هذه الفضائل أكمل المشرفون على مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالميّ الثالث كافة التحضيرات استعداداً لإقامته في كربلاء المقدّسة.
وفي حديثٍ لعضو اللّجنة التحضيريّة للمهرجان السيد ليث الموسوي رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، أشار قائلاً: "ليس بغريبٍ على كربلاء أن تحتضن مثل هكذا تجمّعات ثقافيّة، فهي دائماً منبعٌ للفكر والهدى، حيث احتضنت أرضها مناراً وعلماً للفكر والهدى تجسّد في مرقد الإمام الحسين(عليه السلام)، وبهذا كان المجهود المبارك من قبل الأمانتين العامّتين للعتبتين الحسينيّة والعبّاسية المقدّستين بتأسيس واستمرار المهرجان.
ومن ضمن الجهود الحثيثة لتهيئة وإبراز هذا التجمّع بشكلٍ يليق بمقام العتبتين المقدّستين، انطلقت كوادرُ عتبات كربلاء المقدّسة بتهيئة أماكن لعرض أنشطة العتبات المقدّسة في العراق، وكذلك المراكز والمؤسّسات الثقافيّة ودور النشر داخل وخارج العراق للمشاركة في هذا المهرجان".
وأضاف عضو اللّجنة التحضيريّة للمهرجان الأستاذ جواد الحسناوي من العتبة الحسينيّة المقدّسة: "إنّ كوادر العتبتين المقدّستين قد شمّرت عن سواعدها لتذليل كافّة الصعوبات التي واجهت المهرجان استكمالاً للتحضيرات النهائيّة".
وتابع قائلاً: "إنّ المهرجان يحظى برعايةٍ واهتمامٍ بالغ من لدن الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية". موضّحاً: "أنّه يكرّس نشاطاته وفعاليّاته حول شخصيّة الإمام الحسين(عليه السلام) ودوره الرياديّ في قيادة الأمّة، وثورته العظيمة التي سجّلت أسمى معاني الخلود والتضحية من أجل إرساء مبادئ العدل والمساواة والحفاظ على بيضة الإسلام".
إعداد و تصميم و برمجة شعبة الإنترنت في العتبة العباسية المقدسة